رواية قلوب تنزف عشقأ الحلقه السادسة عشر


 الحلقه السادسة عشر 

 روايةقلوب تنزف عشقاً

بقلمي :عبير سليم

😰😰😰😰😰😰😰

يقف كل من حسين وخلود ومن هواها القلب لتوديعه

كانت دموعها تنهمر بشدة لاتتوقف لحظه ولما لا وهي تودع حبيب العمر عشق الطفوله

لم تتخيل يومآ ان يمر يوم واحد دون أن تراه أو تسمع صوته


يحاول تهدئتها فحالته ليست بأقل منها ولكنه يحاول أن يتماسك ليقويها

حبيبتى ممكن تهدي بقى وتبطلي عياط ياقلبي انتي


ياسمين :عاوزني اهدى ازاي بس ياحمزة وانت ماشي وسايبني حمزة عشان خاطري الله يخليك ياللا بينا نرجع احنا لسه فيها ونشوف حل تاني غير انك تغيب عن عيني


حمزة:وهو انا كنت لقيت حل غيره وقلت لاء عاوزاني اعمل إيه وانتي ممكن تروحي مني فاي لحظه


ياسمين :أروح منك انت بتقول ايه ياحمزة ده مش ممكن يحصل ابدا انا عمري ماحكون لحد غيرك ياحمزة مهما حصل انت مش بس خطيبي انت قلبي وروحي وعنيه وكل دنيتي 


حمزة:ياسمين والنبي متزجعيش قلبي اكتر ماهو موجوع انا عايزك تقويني عشان خاطري

ياسمين انتي اول حب فحياتي ياياسمينة قلبي ياسمين انتي بالنسبه لي الهوا اللي بتنفسه


ياسمين :اهئ اهئ اهئ وعشان كده حتسيبه وتروح تتنفس هوا تاني

ومش بعيد الهوا اللي هناك يعجبك اكتر ماهو هوا بحري


حمزة:ههههههه أيوة كده روقي عشان خاطري

يمسك بيديها ويضعها على قلبه :انا قلبي ده حلف ان عمره ما حيدق ولاحيعشق غيرك فيوم من الأيام وحيفضل حبك مالي علية حياتي العمر كله 


ياسمين :بس انت مسافر ياحمزة وحتشوف بنات اجمل مني مية مرة وخايفه واحده تخطفك مني


حمزة:واوديكي فين يابنت قلبي اروح من حبك فين ياعمري كله

مهما عينيه شافت قلبي اعمى مبيشوفش غير حبك بس


مهما اشوف في الكون ملايكه مش حكون غير بس ليكي مستحيل انا اتوه فسكه فيها في الآخر عينيكي ده قدري ومكتوبي انتي وعشقي ومحبوبي انتي


ياسمين :ماشي ياسي عمرو دياب حمزة عشان خاطري خلينا نمشي ونحاول هنا تاني خلينا نحاول الله يخليك انا مش حقدر على بعادك ياحمزة


حمزة:مفيش فايده ياياسمين اديكي شايفه سنين عماله تجري وتاخد من عمرنا وانا بدور على شغل كل يومين فشغلانه وبالشكل ده عمرنا ماحنتجوز ابدا والوقت بيجري حستنى  اكتر من كده إيه

وكل ماباجي امك بتسمعني كلمتين فجنابي وبصراحه انا عاذرها مانتي بنتها وخايفه على مصلحتك


قولي يارب ياحبيبتي وان شاء الله حشتغل واحققلك كل اللي نفسك فيه وارجعلك ونتجوز ووقتها مفيش قوة فالكون ممكن تفرق بيننا


ياسمين اوعديني انك حتستنيني ومش حتكوني لحد غيري


ياسمين وهي تمسك بيديه وتضعها على قلبها:ده اللي يوعدك مش انا قلبي ده اللي أول مادق كان ليك اول ماعشق كنت انت قلبي اللي بينطق بحبك عمره مايقدر يدق لحد غيرك ولا يكون لغيرك فيوم من الأيام


حمزة:حتستنيني ياياسمين

ياسمين :العمر كله ياحبيبي

حمزة :بحبك ياياسمين بحبك ياحبيبتي

ياسمين :وانا بحبك وحفضل احبك العمر كله ياقلب ياسمين

حمزة انت حتوصل امتى ياحبيبي


حمزة :اطمني ياقلبي ايطاليا مش بعيده هي بس المشكله ان المركب على ادها فممكن نوصل فخلال أسبوع


ياسمين :أسبوع ياربي حقعد اسبوع كامل مسمعش صوتك


حمزة :معلش ياياسمين اصبري ياحبيبتي

ياسمين :ربنا يصبرني على بعادك يارب خد بالك من نفسك ياحمزة

وانت يابحر يا شاهد على حبنا انا سلمتك حبيبي ااتمنتك على اغلى الناس خد بالك منه احفظهولي رجعهولي بالسلامه


حمزة وهو يقبل يدها:ان شاء الله ربنا حيقوينا عشانك انا متأكد ان ربنا حيكون رحيم بنا لأنه عالم اننا منقدرش نعيش من غير بعض

يمسح دمعه هاربه من عينيه ثم 

يلتفت لصديق العمر:حسين أهلى وياسمين أمانه فرقبتك خللي بالك منهم ياحسين


حسين :اطمن ياحمزة أهلك أهلى وياسمين أختي خد بالك انت بس من نفسك وأول ماتوصل تطمنا عليك


حمزة:حاضر خلود متسيبيش ياسمين الله يخليكي خللي بالك منها

خلود :متخافش عليها ياحمزة ياسمين فعنيا


حسين :ليه مخلتش ابوك وامك ييجوا معانا ياحمزة كان نفسهم أوي يودعوك ياحمزة


حمزة:مش حقدر ياحسين كفايه علية وجع قلب لحد كده


يسمع من ينادي عليه للاسراع للركوب بتلك المركب التي أوشكت على الابحار

ياسمين استنيني ياياسمين انا راجعلك

ياسمين :حستناك ياحمزة حستناك ياحبييي

حمزة:بحبك بحببببببك ياياسمين

ياسمين :بحببببك ياحمزة

حمزة :لا إله إلا الله

ياسمين :محمد رسول الله

يشاوران لبعضهما والمركب تتحرك من مكانها


ليس هم الوحيدون من يودعون بعضهم فذاك يودع ابواه وذاك يودع زوجته ويقبل طفله الذي لم ينطق كلمة أبي بعد


وهناك من ليس له أحد وهناك وهناك

وهم الآن جميعهم قد جمعوا مايستطيعونه من مال ودبروه بكل الوسائل ليلقوا بأنفسهم في احشاء بحر مظلم لايشبع مهما أخذ


مركب متهالكه كيف لها أن توصلهم لبر الأمان عليها العشرات من الشباب الذين ياسوا من إيجاد عمل فى بلادهم ليبحثوا عنه في بلد اخرى


كان الجميع يتحدث مع بعضهم البعض يهونون على أنفسهم ماهم فيه يضحكون 

بينما حمزة ممسك صورتهما معا يتاملها

فيجد من يحادثه:الجو بتاعك ده

حمزة:ههههه  خطيبتي

الشاب:مخطوبين قريب

حمزة:مخطوبين من أربع سنين

الشاب:أربع سنين كتير أوي عالعموم ان شاء الله نوصل بالسلامه وتشتغل وترجعلها

حمزة:يارب يا هو انت اسمك ايه

الشاب:هشام

حمزة:وانا حمزة

هشام :انت من اسكندريه صح

حمزة:ايوة وانت

هشام:انا من كفر الدوار

حمزة:احسن ناس تفتكر حنوصل ياهشام

هشام :خليك متفائل وبعدين هو احنا يعني جايين نسلم نفسنا للموت بايدينا ماحنا أكيد جايين وعندنا أمل إننا نوصل بالسلامه


حمزة :يارب وانت مرتبط

هشام :مرتبط باتنين

حمزة:اتنين ازاي

هشام :هههههه قصدي مراتي وابني انا متجوز من سنتين وعندي مروان عنده سبع شهور


حمزة:طب ولما انت متجوز ومخلف سايبهم ليه ومسافر

هشام: أصل مكرونة مراتي معجبتنيش فقلت أروح إيطاليا اكل طبق مكرونه وارجع


حمزة :هههههههه وربنا دمك عسل

هشام :ده غلب والله ياحمزة يااخويا

مش بيقولوا شر البليه مايضحك


حمزة:أيوة وادينا بنصبر نفسنا انت معاك شهادة ياهشام

هشام :معايا شهادة ان لا اله الا الله محمد رسول الله

حمزة :أحلى شهادة فى الدنيا

هشام :انا ابويا مات وانا فالاعداديه سيبت المدرسه قبل الامتحانات كان لازم اشتغل عشان اصرف عالبيت واجهز اخواتي البنات وأمي كمان كانت بتخيط للجيران


الحمد لله اخواتي اتجوزوا ناس ولاد حلال كانوا عارفين ظروفنا وساعدونا وكل واحده فيهم بقت فبيتها


أمي صحتها بقت على ادها من الشقا والكفيه على مكنة الخياطه

صممت أنها تجوزني واختارتلي واحده قريبتنا بنت حلال الصراحه مكنش ليها أي طلبات اتجوزنا مع أمي فنفس الشقه وربنا اكرمنا من سبع شهور بمروان بس المصاريف بقت كتيرة والواحد بيتعب وبيشقى على ملاليم


بالصدفه وانا قاعد عالقهوة لقيت الرجاله بيتكلموا عن واحد من عندنا كنت اسمع عنه من وانا صغير انه سافر ومرجعش عرفت منهم انه هاجر وبقى مليونير وبيبعت لأهله شئ وشويات


حلمت واتمنيت اني أكون زيه سألت وعرفت بموضوع الهجرة ده

أمي كانت محوشه قرشين وكان عندها حتتين دهب وانا استلفت من ابن عمي قرشين واهوه اديني رايح سكه مش عارف اخرتها ايه


حمزة:اخرتها فل ان شاء الله

هشام :وانت بقى ايه حكايتك

فحكى له حمزة هو الآخر وبدأ كل منهما يتحدث للآخر وقد استراح قلب كل منهما للثاني وبدا الجميع فى تناول الطعام


هشام :كل ده كمان

حمزة:شبعت وربنا الحمد لله

هشام :اطمن والله احنا ناس غلابه بس نضاف اوي والله

حمزة :عيب عليك ياهشام وربنا الأكل جميل وواضح ان مراتك نفسها حلو فالاكل وبعدين ياعم احنا لسه حنقعد كذا يوم سيب الاكل حينفعنا الأيام الجايه


هشام :على رأيك انا مش عارف احنا حنقعد هنا كذا يوم ازاي

حمزة:قول يارب

هشام :يارب

الوقت يمر عليهم بطئ تمر الساعه كمر السنين

حكايات وحكايات تروى يتعرف الجميع على بعضهم البعض يشعر حمزة بأنه ليس وحده من لديه ظروف قاسيه اجبرته على الهجرة فهناك من هم أشد منه بؤسا


بعد مرور عدة أيام وقد فاض بهم جميعا من التعب والإرهاق ولم يعد لديهم القدرة على التحدث أو الكلام


احد الركاب :وحدوووه

الجميع :لا إله إلا الله 

هشام :ايه يارجاله ماتتكلموا واللا قولوا أي حاجه

أحد الركاب :حنقول ايه بس

هشام :قولوا نكته

أحدهم :ايوة كل واحد يقول نكته واهو نخفف عن نفسنا شويه


ظلوا يلقون بعض النكت المصريه التي يضحكون عليها بشده ولكن فجأة وقف أحدهم وقد برزت عروق رقبته من الغضب:في ايه هو كل نكتكم عالصعايده واللا ايه مالكم بينا ده احنا احسن ناس


حمزة:ايوة طبعا الصعايده احسن ناس دي مجرد نكته مش أكتر


الشاب :نكته ده ايه ده انتوا من وجت ماجولتوا يانكته وكل واحد يجول مرة واحد صعيدي مرة واحد صعيدي عمالين تضحكوا وتتمسخروا علينا ده ليه ان شاء الله


احد الركاب :مانتوا الصراحه نكته ومعروفين بذكاءكم وكل النكت معروف انها بتبقى عالصعايده


الشاب:انت بتتريج علينا يعني انت جصدك اننا مبنفهمش اياك


هشام :ماتهدى ياعم وصللي عالنبي خلاص ياجماعه فضوها سيرة بلاها نكت خلاص خلصنا  خلينا نوصل على خير وحياة أبوكم 


أحد الركاب:طب خدوا عندكم بقى النكته دي بيقولك مرة واحد صعيدي كان نازل من الطيارة والمضيفه بتقول كل واحد وهو نازل حديله بوسه فبعد ماباست الصعيدى لف ورجع تاني عشان تبوسه مرة كمان فالمضيفه شافته وقالت اللي باس ينزل راح الصعيدي منزل اللباس

وخد دي كمان بيقولك مرة واحد صعيدي


ومرة واحد صعيدي واخذ يطلق عدد من النكت والجميع يضحكون بشده غير ان الشاب الصعيدي لم يستطع التحكم فى نفسه ولم يشعر بنفسه إلا وهو يمسك فى ملابس ذاك الشخص ويتشاجر معه ويسبه


وبالمقابل لم يصمت الاخر بل ضربه هو أيضا

كان كل من بالمركب يحاولون فك النزاع الا ان تطاولهما مس جميع الركاب ليس فقط هذا الشاب


هشام وهو يجلس هذا الشاب :ماتتلقح بقى تقعد ماكفاكم بقى يارجاله إيه انتوا فاكرين نفسكم راكبين سفينة ده احنا راكبين حتة مركب وممكن تغرق بينا اهدوا بقى


حمزة:خلاص يارجاله كل واحد يقعد مكانه الله يخليكم خلينا نوصل بالسلامه


الشاب الصعيدي يشعر بالتعب الشديد فيتقيا فى الماء


أحد الركاب:جتك الارف ارفتنا

الآخر :تلاقيه واكل مش بدوده

يريد الشاب الصعيدي أن يقوم فيمسكه هشام:سيبك منهم بقى

الشاب :مش سامعهم بيتريجوا علية كيف


حمزة:معلش خليك انت الأحسن

احد الركاب:بيقولك مرة واحد صعيدي

لم ينتظر الشاب استكمال الكلام بل قام وامسك بملابس من يتحدث

وحدثت مشاده عنيفه جعلت الجميع يحاولون التدخل

حركات شديده بالمركب  سب وقذف وتشابك بالأيدي مما جعلت المركب تتمايل والجميع ليس باذهانهم ماهم فيه من خطر


يحاول البعض فض النزاع والبعض الآخر يتشابك

كان حمزة وهشام يحاولون ابعاد الرجال عن بعضهم ولكن لسوء الحظ ان نال حمزة ضربه شديده على راسه من احد الرجال وضربه شديده فى قدمه مما أصابه بالاغماء

بينما كان هشام يحاول أن يفيقه فجأة لم يشعروا الا والمركب يملؤها الماء

الكل يصرخ ويستغيث ولكن لم يستجب احد فهم فى وسط البحر

كل منهم يحاول النجاة بنفسه


ولكن هيهات من له ان ينجو وسط تلك الأمواج العاليه التي تعلو صوتها وكأنها تنادي عليهم ليصبحوا لها السكن وليستقروا بها وتصبح قبورهم


شباب فى ريعانهم معهم من القوة مايحطم الصخر ويبني الأمجاد ولكن كيف وقدشاءت لهم الأقدار بأن يسكنوا تلك المياه وتكون هي المأوى الاخير لهم تاركين خلفهم أهالي تبكي وصغار تتيتم واحباب لم يشأ لهم القدر ان ينعموا بدفء احضانهم


وقعت اعين هشام على عوامه بالمركب لم ينتبه لها أحد قام سريعا بادخال راس حمزة بها واوضعه جيدا بداخلها


كان غير مهتم بشئ سوى انقاذ ذاك الشاب

يحاول ايفاقه فيفيق قليلا ينظر إليه


فيجد نفسه فى الماء بداخل عوامه وهشام عائم بجانبه

حمزة:اه راسي

هشام :حمزةانت سامعني

حمزة:انا بردان

هشام:حمزة المركب غرقت ياحمزة انت حطيتك في العوامه دي وانا جمبك أهوه


حمزة:اه اه لم يعي شيئا ولم يسمع سوى أنفاس ضعيفه خارجه من شخص بجواره بالتأكيد هو هشام لم يسمعه سوى ينطق بكلمات معدوده 


حمزة مراتي امي مروان


يغيب حمزة عن الوعي مستسلما لما يكتبه له القدر يرتمي براسه على تلك العوامه التي أصبحت له هي طوق النجاه


ظل هشام هو الآخر يحاول التمسك ولكنه لا يجيد السباحه فلم تلبث الأمواج العاليه الا ان اطاحت به ليستسلم لها ويصبح البحر مئواه الأخير


حوريه جميله يختلط لون عينيها وصفاؤها بلون البحر والسماء الصافيه وكأنما يتعاركان عليها تقف فى ذاك اليخت الذي يمتلكه زوجها لتستمتع بجمال الطبيعه فجاة تبصر عينيها شيئا ما

ماهذا ياالهي اهو شخص يطلب المساعده

تنادي على زوجها سريعاً

يقبل عليها زوجها فهي فى أشهر حملها الاخير وخاف ان يكون أصابها مكروه

جابر جابر:في إيه ياسيلا

سيلا:بص جابر وشوف دي هناك

جابر :اي ده

ينادي على قائد اليخت ليتحرك ببطء تجاه هذا الغريق حتى لا يصدمه

يقفز ذاك القائد فى الماء ويساعدهما جابر فى الصعود لليخت ليجدونه في عالم آخر

القائد:شكله مغمى عليه وواضح انه مصاب فراسه

جابر :لف بسرعه عاوزين نوصل للشط ونلحق نوديه اقرب مستشفى

القائد :بس ده غلط يابشمهندس المفروض نسلمه لشرطة البحر احنا منعرفش ده مين

جابر :انت لسه حتتكلم اطلع باليخت بسرعه مفيش وقت المهم نلحقه وبعدين نعرف هو مين


بعد القليل من الوقت فى احدى المستشفيات بايطاليا

يجلس جابر وبجانبه زوجته ليطمئنا على ذاك الذي لايعرفان شيئا عنه


خير يادكتور طمنا

الدكتور:واضح من الاشعات ان عنده شرخ فى الجمجمه ده غير كسر فى رجله

جابر :معنى كده ان حالته خطيرة

الدكتور :ايوة وهو للأسف دخل فغيبوبه

جابر :وحيفوق منها امتى يادكتور

الدكتور :الله أعلم ممكن بعد يوم بعد اسبوع بعد شهر وممكن بعد سنه وممكن ميفوقش خالص 


سيلا:ازاي دكتور مش حضرتك مفروض تكون عارف ياخد وقت اد ايه ويبقى كويس


الدكتور :ايوة انا أقدر اقولك اي علاج بياخد وقت اد إيه عشان المريض يبقى كويس إلا الغيبوبه


جابر :طب ممكن أعرف افاقته من الغيبوبه بتتوقف على إيه


الدكتور :ممكن تتوقف على قدرة جسمه على المقاومه او رغبته فى الحياة

احنا حنعمل اللازم كله للراس ولرجله اللي اتكسرت وحيكون تحت الملاحظه وربنا يشفيه أن شاء الله

بس انا كنت عاوزك فالمكتب يابشمهندس

فى داخل مكتب الدكتور

الدكتور:بشمهندس جابر حضرتك تعرف المريض

جابر:لاء الحقيقه انا معرفهوش يادكتور

الدكتور :فى الحاله دي انا مضطر أبلغ الشرطه

جابر :دكتور هانى انا مرضتش أروح أي مستشفى خوفا من حاجه زي دي وقلت مفيش حد حيعمللي اللي انا عاوزه غيرك


الدكتور :باشمهندس جابر حضرتك عارف مكانتك عندنا إيه بس

جابر :مفيش بس محدش حيعرف بوجوده نهائي قبل مايفوق ويقدر يتكلم ونعرف هو مين ووقتها انا بنفسي اللي حعمل الصح


الدكتور :هو من ايطاليا هنا

جابر :مصري البطاقه اللي كانت موجوده فى الجاكت اللي كان لابسه اهيه اسمه حمزة محمد عبدالله نصري وعايش فى اسكندريه

لكن للأسف بقية الأوراق طبعا دابت من الميا وكل المعلومات اللي فيها اتمسحت

الدكتور :اه ده أكيد طبعا طيب خلاص دلوقتي مفيش في ايدينا حاجه غير اننا ننتظر لحد مايفوق من الغيبوبه


تمر ايام وأيام وليس من جديد غير أن جابر وزوجته دائمين الزيارة له ولكنه لم يفق بعد


بعد أكثر من شهر

تدخل الممرضه إلى غرفة حمزة كالعاده لتغيير المحلول له

فتسمع انات منخفضه تصدر منه تقترب من أنفاسه لتشعر به وكأنما يتحدث

تجري سريعا لتخبر الدكتور بأنه فاق من غيبوبته

يدخل هاني سريعاً ليجده يحاول فتح عينيه ببطء شديد وهو لايلفظ إلا اسما واحدا:ياسمين ياسمين


هانى :حمد الله على السلامة يا بطل

حمزة:انا انا فين

هاني:من فضلك متحاولش تتحرك

حمزة:اه رجلي

هاني:حمزة من فضلك انت بقالك اكتر من شهر فغيبوبه يغمض عينيه مرة اخرى وكأنه لم يأخذ حقه من الراحه بعد


يفيق جابر من نومه على صوت هاتفه:ده دكتور هاني

ايوة يادكتور

هاني:بشمهندس جابر المريض فاق

جابر :بجد طب انا جاي حالا

سيلا وقد استيقظت على الصوت:في ايه جابر

جابر:"حمزة فاق يا سيلا وانا رايحله المستشفى اشوفه

سيلا:استنى جابر عاوزة أروح معاك

جابر :حبيبتي انتي تعبانه خليكي انتي مستريحه

سيلا :لا جابر انا بقيت كويس نفسي اطمن أنا كمان عليه جابر

جابر:أعمل ايه فقلبك الطيب ده طب ياللا قومي البسي


بعد قليل يدخلان المستشفى 

يستقبلهما دكتور هانى :تعالوا معايا المكتب الأول

جابر :طمني يادكتور إيه الأخبار

هاني:الحمد لله فاق وواضح جدا انه مش فاقد الذاكرة مع اني كنت متوقع ان ده شئ وارد يحصلله خصوصا بعد الضربه الشديدة اللي اتعرضلها لكن تعلقه بالماضي بشده ساعده انه يحتفظ بذاكرته


من وقت مافاق اسماء محدوده جدا اللي بينطقها لسانه اكترهم اسم ياسمين طول الوقت مبيفارقش لسانه

لكن للأسف بيفوق شويه ويغيب عن الوعي تاني


جابر :وده معناه إيه يادكتور هوممكن يدخل الغيبوبه تاني

هاني:لا ان شاء الله ميحصلش احنا ممكن ندخله دلوقتى ونطمن عليه ياللا بينا


يفتح عليه الباب ليجدونه مغمض العينين فيجلسون حوله

هاني:سامعني ياحمزة

فيهز رأسه بنعم

هاني :ممكن تفتح عينيك

يحاول فتحها قليلا ثم يغلقها ثانية :اه مش قادر

هاني :خلاص مش مهم أعرفك البشمهندس جابر وزوجته مدام سيلا هما اللي انقذوك وانت فالبحر


حمزة:هشام هشام فين

جابر :هشام مين ياحمزة اسمك حمزة صح

حمزة:اه انا حمزة هشام فين كان جمبي انا شفته جمبي فالميه


جابر :"محدش كان معاك انت كنت لوحدك

حمزة :ازاي يعني هشام فين يعني إيه

هاني:اهدى يا حمزة اهدى مش كده انت بالشكل ده بتضر نفسك


جابر :انت كنت فين ياحمزة ومين هشام ده


يشعر حمزة بدوار شديد يجعله مشوش الذاكرة


هاني :بشمهندس جابر واضح انه مش حيقدر يتكلم دلوقتى احنا نسيبه يستريح ويجمع معلوماته عشان نقدر نفهم منه اللي حصل


سيلا :خلاص جابر احنا نمشي ونيجي بعد شويه


هاني :هو ان شاء الله شويه وحيبقى كويس

جابر :دكتور هانى من فضلك أول ماتلاقيه اتحسن كلمني على طول انا لازم اعرف إيه حكايته


هاني :ده اكيد طبعآ

يمر اليوم دون جديد من بين افاقه يتذكر فيها احباؤه وبين دوران يصيبه ياخذه الى عالم اخر

ولكنه على اليوم التالي افاق تماما وأصبح على أتم الاستعداد للتحدث


جلس أمامه الدكتور وجابر وزوجته كل منهم حريص على أن يعلم من هذا الشخص

استجمع حمزة كل أفكاره وحكى لهم كل شئ حتى توقف به الزمن


جابر :يعني انت ياحمزة مش فاكر إيه اللي حصل بعد كده

حمزة:لاء مش فاكر اخر حاجه فاكرها دوشه وخناق وضرب ودم شايفه على وشي


وهشام ايوة انا فاكر هشام وهو بيفوقني كنت فالمياه وقتها جوة العوامه وهو كان جمبي فالمياه بعد كده معرفش مش فاكر حاجه غير اني هنا


دكتور هانى :احمد ربنا انك نجيت يا حمزه

جابر :انت ازاي تعمل فنفسك كده ازاي تفكر فالهجرة غير الشرعيه انت عارف ان أكيد كل اللي كانوا معاك غرقوا


حمزة :يعني ايه يعني هشام مات لا انا عاوز اعرف هو فين ده هو اللي انقذني ازاي ازاي انا اعيش وهو يموت


جابر :الله اعلم هو فين يا حمزة انت هنا بقالك اكتر من شهر

حمزة:ابويا امي اختي ياسمين حازم كلهم كلهم قلقانين علية انا لازم اروحلهم لازم اطمنهم علية لازم


هاني :تروح فين انت متقدرش تتحرك من هنا رجلك فيها شرايح ومسامير


جابر :مش انت معاك رقم تليفونهم نكلمهم ونطمن عليهم

حمزة:ايوة ايوة عاوز اكلم أهلي اطمنهم علية عاوز التليفون

جابر :اهوه التليفون قوللي الرقم وانا اتصلك قول


يملي حمزة عليهم الرقم الأرضي لبيت أبيه ولكن كيف لهم أن يردوا عليه وقد مشوا بالفعل وتركوا بيتهم

محدش بيرد ياحمزة


حمزة:ازاي مش ممكن أهلي مبيسيبوش البيت  اتصل تاني الله يخليك

يتصل عشرات المرات بدون جدوى لا أحد يرد نهائي


جابر :طب مش حافظ رقم حد تاني

يمليه رقم ياسمين كيف له أن ينساه وهو محفور بقلبه فياتيه الرد الهاتف الذي طلبته غير متاح الآن


لا انا مش حقدر استحمل انا لازم اطمنهم علية

جابر :حمزة من فضلك مينفعش كده اهدى شويه كده غلط عليك


حمزة :لازم اطمنهم علية أكيد قلقانين أوي لازم يعرفوا اني عايش


هاني :طب انت مش حافظ ارقام حد تاني

حمزة:لاء مش حافظ غير رقم بيتنا ورقم ياسمين بس حتى حسين صاحبي مش حافظ رقمه كنت فاكر اني لما حوصل هنا حكلمهم من تليفوني


جابر :اطمن ياحمزة ان شاء الله حنطمنهم عليك

حمزة:اتصل تاني الله يخليك

يعيدون الاتصال عشرات المرات لم يعرف جابر لما هو متعاطف معه لتلك الدرجه لايريد تركه كان حمزة يبكي مثل طفل فقد والديه يشعر بالخوف عليهم

ياسمين حبيبة القلب كيف حالك وانا بعيد عنك

يمر يوم كامل دون جديد حتى يكاد عقل حمزة ان ينفجر من كثرة التفكير


جابر :اطمن ياحمزة بص اديني عنوانك بالظبط فى اسكندريه وعنوان ياسمين وانا حبايبي كتير هناك حيروحوا ويبلغوهم ويعرفونا اخبارهم


حمزة:بجد بجد يابشمهندس

جابر :ايوة طبعا

يعطيهم حمزة العنوان ويقوم جابر سريعا باتصالاته ويطلب منهم أن يصلوا لأي أخبار في أسرع وقت


حمزة :بجد حضرتك بجد حتساعدني

دكتور هانى :انت متعرفش انت بتكلم مين

جابر :معلش يادكتور هاني سيبه اللي زيه بيبقى خايف وقلقان اسألني أنا عالعموم اطمن ياحمزة اطمن انا مش حسيبك غير مابعد ماتطمن على اهلك وتطمنهم عليك


حمزة:ياريت حضرتك كنت عملت اتصالاتك بعد ماشفت بطاقتي فيها عنواني

جابر :صدقني مجاش فبالي اصل عندي شوية مشاكل فالشغل وكان كل هدفي إني اطمن على صحتك وانا ماكنتش اعرف اي حاجه عنك ولا اعرف ايه ظروفك


وعالعموم اطمن ان شاء الله على بكرة بالكتير حتكون بتكلم اهلك بنفسك وبتطمنهم عليك


حمزة :طب انا عاوز اخرج من هنا

هاني :لا مينفعش خالص احنا حنعمل اشعه عالمخ وعلى رجلك يعني محتاحينك يومين عالاقل وبعد كده ممكن تخرج


جابر :انت عارف لما تخرج حتروح فين

حمزة:لاء

جابر :دكتور هاني هو فاضل لرجله اد ايه على مانفك الجبس

هاني :لمانعمل الأشعه حنقرر بس مش حيكون اقل من اسبوعين


جابر :حمزة انت لو خرجت من هنا اول حاجه الشرطه حترحلك على بلدك انت معكش أي أوراق


حمزة :أرجع هو انا لحقت اجي عشان ارجع

جابر :بص ياحمزة احنا نطمن على اهلك الأول وبعد كده ربنا يدبرها ان شاء الله


يوم طويل يمر عليهم لا يريد الطعام او الشراب عقله يكاد أن يجن خاصة وأنه طلب من الدكتور ان يعيد له الاتصال كثيرا بلاجدوى لا احد يرد

يارب يارب طمني عليهم يارب


في اليوم التالي  يأتي لجابر اتصالا من ذاك الذي كلفه بالوصول إلى تلك العناوين


جابر :طمني يااحمد ايه الأخبار وصلت للناس اللي اديتك عنوانهم


أحمد :انا بكلمك من الشارع أهوه وواقف أدام البيت بس كل اللي في الشارع بيقولوا انهم سابوا البيت ومشيوا من كام يوم


جابر :سابوا البيت ومشيوا بقولك إيه خليك مكانك متتحركش لحد مااتصل بيك تاني


سيلا :انت حتروح فين جابر

جابر :حروح لحمزة المستشفى يكلم احمد بنفسه ويشوف عاوز يبلغه إيه


سيلا :طب جابر خد  بالك من نفسك حبيبي

جابر وهو يحتضنها:غريبه يعني ماشبطيش فية زي كل مرة

سيلا :تعبانه شويه جابر

جابر :تعبانه ازاي طمنيني

سيلا :بنوتك الشقيه كل شويه اخبطني فبطني

جابر :ههههههه حبيبة قلب باباها

سيلا :اه بكرة ايجي وتاخدك مني  وانا بقى اقعد كده وحدي


جابر :هو مين ده اللي يقدر ياخدني منك ياقلب جابر ده انتي عمري كله ياسيلا


سيلا :لسه بتحبني زي زمان جابر

سيلا:انا كل يوم بحبك اكتر من اليوم اللي قبله ياربي شفتي بقى حتاخر حبيبتي لو حسيتي بأي تعب كلميني


سيلا :حاضر جابر

يخرج جابر من الفيلا بينما تذهب سيلا  في سبات عميق


فى داخل غرفة حمزة

حمزة وهو يتحدث لأحمد :انت فين دلوقتي يااستاذ

أحمد :انا تحت البيت قدام قهوة صغيرة اسمها قهوة القصر وفي حتى قهوجي اهوه خارج من القهوة شاب اسمراني كده

حمزة :ايوة من فضلك اديهولي بسرعه

أحمد :لو سمحت

القهوجي:بتكلمني ياباشا

احمد :ايوة في حد عاوز يكلمك

القهوجي :يكلمني أنا

أحمد :ايوة امسك التليفون

القهوجي :الو ايوة انا عيسى مين معايا

حمزة:انا حمزة ياعيسى

عيسى:حمزة مين ولا مؤاخذه مش واخد بالي

معلش استنى اروح مكان بعيد شويه اصل في ماتش والصوت عالي أوي الكورة عبطت الناس


حمزة:حمزة محمد ياعيسى اللي ساكن قدام القهوة اللي سافرت من شهر

عيسى :استاذ حمزة مش معقول هو حضرتك عايش


حمزة :ايوة انا عايش هو في حد  قال اني مت

عيسى:لا اصلهم قالوا من فترة ان المركب غرقت وانهم مش عارفين اذاكنت عايش واللا ميت


حمزة:فين اهلى ياعيسى عاوز أكلمهم

عيسى:اهلك مشيوا يااستاذ حمزة سابوا البيت من كام يوم ومشوا ومقالوش لحد رايحين فين


حمزة :ليه حصل إيه ازاي يمشوا ويسيبوا البيت

عيسى:علمي علمك يااستاذ حمزة والله احنابين يوم وليله لقيناهم واخدين عفشهم وماشيين وقالوا مش عارفين رايحين على فين


حمزة :عيسى الله يخليك خد الراجل اللي انت بتكلمه من تليفوني وانت عارف بيت اسامه اخو ياسمين خطيبتي روح عندهم وصل الراجل بالتليفون عندهم عاوز اكلمهم اطمن منهم واطمنهم علية


عيسى :اخده فين يااستاذ حمزة الست ياسمين فرحها الليله 

حمزة :انت بتقول ايه فرح مين انهارده

 

عيسى :بقولك فرح خطيبتك النهارده واخوها اسامه عاملها فرح ولامم  كل صحابه والنور ماعلق عالبيت والدنيا هيصه


حمزة :انت اتجننت بتقول إيه انت شارب حاجه انت بتتكلم عن مين


عيسى :الله يسامحك يا استاذ حمزة انت مستغرب ليه الستات ملهومش أمان

بيقولك حتتجوز رجل أعمال كبير اوي من اللي بيطلعوا في التلفزيونات اشتغلت عنده سكرتيرة وبلفته وفرحها عليه الليله ده حتى اسامه عمال يتمنظر قدام الناس وعمال يرقص هو واصحابه عشان مش عازمين حد من الحته في الفرح اصلنا مش اد المقام


كاد حمزة ان يجن كيف له أن يصدق مثل هذا الهراء لا لا بالتأكيد هناك خطأ ما من الذي يتحدث عنها ياسمين حبيبة العمر عشق الطفوله من لا ينبض القلب لسواها

أيعقل أن تكون لغيره ايعقل ان تكون خانت عهدهما لا لا لن أصدق هذا الادعاء


حمزة :عيسى الله يخليك خد الراجل وروح بيه هناك وخليهم يكلموني انا لازم افهم

عيسى:عينيه

اقفل واول مااوصل حنكلموك تعالى ياباشا

ثم ينادي على رب عمله:معلم خمسه وراجع على طول


يذهب به الى حيث يقف اسامه مع أصدقاء السوء

معلش ياباشا ثواني بس اقوله وبعد كده اتصل على استاذ حمزة يكلمه


عيسى :اسامه يااسامه

اسامه:عيسى عاوز ايه

عيسى:تعالى عايز اقولك على موضوع بمليون جنيه ولية الحلاوه 


عيسى :موضوع إيه ياواد انجز

عيسر:حمزة خطيب الست ياسمين طلع عايش ومش مصدق ان فرحها النهارده وعايز يستفسر منك


اسامه :ايه حمزة عايش يانهار اسود ومنيل حد عرف بالموضوع ده


عيسى :عيب عليك انا جبته وجيت على هنا قبل مايتكلم مع حد غيري


اسامه :يبقى اكتم عالخبر ده نهائي مش عايز جنس مخلوق ياخد خبر بيه

انت فاهم

عيسى:ايوة بس يعني

اسامه :حديك اللي انت عايزه مانا عارفك نتن بس وحياة امك لو حد خد خبر لاكون مشرحك


عيسى:عيب عليك المهم الراجل ده حيخلليه يكلمك

اسامه:وماله نكلموه

تعالى ياباشا نورتنا الليله فرح اختي على رجل اعمال كبير أوي

أحمد :مبروك المهم في واحد عاوز يكلمك

يتصل سريعا على ذاك الذي يكاد عقله ان يجن

حمزة :أسامه انا حمزة يا أسامه

أسامه :أهلا ياحمزة

حمزة:ياسمين فين عاوز اكلمها. أسامه :ياسمين فالفيلا بتاعة عريسها اصل عقبالك النهارده فرحها


حمزة :أسامه انت بتقول ايه أسامه الله يخليك متلعبش باعصابي فين ياسمين اديهالي اكلمها


أسامه :واناحكدب عليك ليه بس معلش كل شئ، قسمه ونصيب


صدقني انا حاولت اقنعها انها تستناك واقولها الراجل اتغرب عشانك متبقيش قليلة الأصل

لكن هي بقى صممت تتجوزه وقالت عاوزة اعيشلي يومين اصل الصراحه هي وقعت على راجل اعمال كبير اوي متريش وحيعيشها فنعيم والليلادي فرحها ياللا عقبالك ياحمزة


حمزة :انت كداب كداب ياسمين لا يمكن تتجوز غيري ياسمين مش ممكن تبيعني أبدا انت بتكدب علية


أسامه :ييه بقى بقولك ايه انت مش عندك انترنت في البلد اللي انت فيها دور كده وانت قاعد حتشوف بقى الفرح واصل انت عارف بقى

 البشوات بيحبوا يعرفوا الناس انهم اتجوزوا ياللا سلام بقى امي بترن علية اتاخرت عليهم زمان المأذون على وصول الليله ليلتك يامعلم سلام ياحمزة


يوجه كلامه لأحمد :بقولك ايه ياباشا عشان انت شكلك ابن ناس الحته دي متعتبهاش تاني برجلك سامع احنا دمنا حامي ومنحبش حد غريب يدخل بينا تخرج من هنا ومتوريناش طلعتك البهيه دي تاني والا قسما عظما وشك ده حيبقى أسفلت


أحمد :انت مجنون ده انا اوديك فداهيه

أسامه :طب ياللا بالسلامه ياللا يااخويا


يقوم حمزة من مكانه بقدمه التي بالكاد يضعها على الأرض يقع ارضا يتخبط في كل شئ يقذف بكل شئ امامه ارضا عقله غير مستوعب

 ماحدث كيف ذاك لا لا لن اصدق ذاك ياسمين لا لا مستحيل

دخل هاني ومعه الممرضه يحاولون التحكم فيه


ثورته جعلت الدكتور يعطيه حقنه مخدرة حتى يغيب عن الواقع


هاني :فى ايه يابشمهندس إيه اللي حصل حكى له جابر ماحدث

هاني :لا حول ولا قوة الا بالله عالعموم هو حيفوق بعد حوالي خمس او ست ساعات يكون هدت اعصابه شويه


يتصل جابر على احمد

احمد انت فين دلوقتي

فيحكي له احمد عما قاله له أسامه

جابر :أحمد انا عاوزك تقف بعربيتك فمكان بعيد وتراقبه وتعرف مكان الفرح وتعرف اسم رجل الأعمال اللي بيقولوا عليه ولو عرفت تدخل الفرح ادخل وصوره واللي تصوره ابعته لينا


أحمد :ماتقلقش يابشمهندس سيبلي الطلعه دي انا حجيبلك كل اللي حضرتك عاوزه


يتحرك جابر قاصدا شركته بعد ان اطمئن على حال حمزة وانه نائم وبعد فترة ليست بطويله يعود إلى المستشفى ليجده مازال نائما

يتصل عليه أحمد من داخل فيلا راغب الشريف:انا جوة الفيلا نفسها يا بشمهندس اطمن اتصرفت وعرفت ادخل


جابر :راجل يااحمد انا عارف انا بعتمد على مين

أحمد :انا حصور اللي اقدر عليه فيديو وصور وابعتهالك وعارف اهم حاجه اركز على العريس والعروسة انت عارف يابشمهندس دي فيلا راغب الشريف رجل اعمال معروف عندنا جداً


جابر :تمام يااحمد انا مستني

يجد حمزة يتململ في فراشه وينطق باسم واحد فقط:ياسمين ياسمين


يفتح عينيه ليجد المحلول معلق في يديه فينتزعه بشده حتى أن الدماء، تنهمر على يديه

جابر :حمزة انت مجنون مينفعش كده يادكتور يادكتور


حمزة:انا حرجع لازم ارجع ياسمين مش ممكن تتجوز حد غيري ايوة اسامه ده كداب هو اصلا بيكرهني طول عمره لاء ياسمين بتحبني مش ممكن تتجوز حد غيري مستحيل


جابر:حمزة من فضلك اهدى شويه ممكن تقولي حترجع ازاي وانت رجلك فالجبس كده وبعدين حترجع ازاي اصلا وانت معكش اي اوراق ولو هي حتتجوز فعلا انت وجودك حيفرق إيه


حمزة احمد دلوقتى فى فيلا راغب الشريف ودلوقتى حيبعتلنا فيديو وصور للفرح وحتعرف اذا كان الكلام ده صح واللا كدب


دقائق تمر كالسنوات

يفتح جابر الهاتف ليرى راغب وهو يتقدم امام المدعوين وفي يديه عروس محجبه


يأخذ منه حمزة الهاتف سريعا ليقف الزمن عند هذه اللحظه لم تستطع عيناه تصديق مايرى لا لن أصدق ماتراه عيناي انه كذب كذب لا لا مستحيلا من هذا ومن تلك التي تمسك بيديه هكذا ياسمين


 حبيبةالعمر من تركت كل شئ من اجل هواها أيعقل أن تكون تلك من خاطرت بعمري من أجل الحفاظ على حبهالا لا بالتأكيد هناك خطب ما انا على يقين ان هذاء هراء اوهاما وليس حقيقه ولكن كيف كيف وانا ارى حبيبتي وهي تزف الى رجل سواي نعم هي


صور تلتقط ويبعثها إليهم يفتح حمزة كل صورة وعيناه يخرج منها الشرار وهو يرى حبيبته تتزوج من رجل آخر وها هو أسامه يعقد قرانها بنفسه على ذاك الرجل


لم لم ياياسمين تفعلي بي هكذا الهذه الدرجه هنت عليكي ياحبيبتي هذه صورة وهي ممسكه بيديه وتلك صورة وهو  يقترب منها ويحدثها في اذنها وتلك صورة وهي مبتسمه


يغلق الصور ليرى في نفس اللحظه أخبار زواجها على الانترنت حيث تعلن الأخبار عن احتفال رجل الأعمال المصري راغب الشريف على حبيبته تعرض صورهم معا التي التقطها الصحفيون


صرخه شديده تخرج منه تخرج من قلب يشعر بخيبة الأمل محب يشعر بغدر حبيبته له

لاااااااااااااا ااااااااااااااااه حالة شديده من الهيجان أشد مما تعرض لها منذ ساعات قليله  لم تجدي معه اي محاولات لتهدئته

مهدئات طوال الوقت تجعله ينام وهو مسترخي كانت لا تفارقه ليلا ولا نهاراحتى أحلامه لم يتهنى بها فهي كانت مستحوذه على كل أحلامه 

كان جابر دائم الزيارة له يرق لحاله لايعلم كيف يخفف عنه فاشد مايتعرض له الانسان هو الغدر والخيانه من أقرب الناس إلينا


جابر :دكتور هاني حضرتك شايف الوضع ازاي

هاني :هو ممكن يخرج على فكرة بس المشكله انه مينفعش يكون لوحده لازم يكون معاه حد الحاله اللي هو فيها خطر جدا عليه


جابر :انا حاخده عندي

هاني :تاخده عندك وحضرتك متعرفهوش ازاي

جابر :مينفعش اسيبه أو اتخللى عنه غالظروف اللي هو فيها دي


هاني :هو ده جابر سليمان اللي انا بتمسك بيه وبصداقته بس ياترى هو حيوافق


لاء يابشمهندس انا مش موافق

جابر :بترفض مساعدتي ياحمزة


حمزة :كفايه اللي حضرتك عملته معايا لحد كده حضرتك مش ملزم انك تقعد فبيتك واحد انت متعرفش هو مين  انا حخرج ولو رسيت حرجع بلدي أولى بية أساسا انا اللي كنت جاي عشانها راحت مني خلاص مفيش سبب أصلا يخليني افضل هنا


لاء ياحمزة في أسباب تخليك هنا انك تقف على رجلك وتثبت للكل مين حمزة وقدر يوصل لفين اوعى تستسلم لأول مشكله تصادفك انت لسه ياما حتصادف مشكلات فحياتك حب فشل مع السلامه واحده باعت وخانت بكرة تيجي اللي تحب وتخلص الدنيا مبتقفش عند حد الدنيا بتمشي ولو ملحقنهاش حتدوس علينا بكل قوة


 فوق ياحمزة انت لااول واحد ولا اخر واحد يحب وينخدع فحبه ارمي ورا ضهرك مفيش حديستاهل اسمع من واحد زيي ياما شاف وصادف فحياته شعري الأبيض ده مش من فراغ ده من تجارب سنين


حمزة :ليه حضرتك مهتم بية ليه شاغل نفسك بواحد زيي أساساً


جابر :معرفش يمكن اطمنتلك يمكن صعبت علية يمكن شفت فيك شبابي وشفت فيك نفسي أول ماجيت انا كل اللي اعرفه دلوقتى اني مش حسيبك وحفضل معاك وماسكك من ايدك لحد ماتوصل لبر الأمان


حمزة :بس انا مش حقدر اعيش معاك في البيت بتاعك


جابر :اطمن انت حتقعد فبيت صغير بنيه في الجنينه اوضتين الورد والشجر محاوطينه من كل ناحية مبتسمعش غير صوت العصافير ومبتشوفش عينيك غير الورد والشجر الأخضر بالوانهم الجميله انا بحب المكان ده أوي وكل مابحس نفسي مخنوق او مضايق بقعد فيه بنسى نفسي وبنسى الدنيا صدقني نفسيتك حتهدى فيه جداً


حمزة :بس يمكن المدام تضايق

جابر :اطمن انا قلتلها وهي مرحبه جداً


حمزة :معقوله في حد في الدنيا لسه طيب كده

جابر :وفي أطيب من كده كمان ياللا بقى شد حيلك كده عشان نمشي من هنا


بعد عدة أيام يدخل حمزة معهم تلك الفيلا التي يقيمون بها وقد جهز له جابر البيت الصغير المتواجد بداخل الحديقه 

اتفضل ياحمزة

حمزة :انا مش عارف اشكرك ازاي ربنا يقدرني وارد جميلك علية


جابر :متقولش كده احنا مصريين زي بعض وانا يوم ماجيت هنا من سنين ربنا وقفلي ولاد الحلال اللي ساعدوني ووقفوا جمبي وانا مش اقل منهم عشان مقافش جمبك


 اعمل حسابك الاسبوع ده راحه وبعد كده حنروح نفك الجبس وحتتعلم الشغل وتبقى معانا في الشركه وانت بتعمل العلاج الطبيعي وحكون فى الفترة دي ربنا قدرني وخلصتلك كل أوراقك عشان تقدر تقيم معانا بدون اي قلق


زى مانت شايف المكان جميل ومبهج الامل حييجي لحد عندك وكل حاجه حواليك وتقدر تتحرك براحتك فالمكان


انا حسيبك دلوقتى تستريح وبكرة ان شاء الله نتكلم براحتنا


حمزة : معلش كنت بس عاوز

جابر :قول ياحمزة متتكسفش

حمزة :أهلي مش حعرف أشتغل ولا أعمل أي حاجه قبل مااعرف راحوا فين واطمن عليهم ويطمنوا علية


جابر :اطمن ياحمزة انا حكلف كل حبايبي اللي فمصر يقلبوا عليهم مصر كلها لحد مايلاقوهم بس انت متتوقعش مكان ممكن يكونوا راحوا فيه


حمزة :احنا طول عمرنا عايشين فاسكندريه عمرنا ماخرجنا منها


جابر :قول يارب

حمزة :يارب

يتركه جابر ليستريح بينما يجلس على الكرسي فلا يجد سوى دموع تهبط على وجنتيه دموع بقهرة قهرة رجل احب وعشق من كل قلبه


 ياسمين معقوله هنت عليكي ياياسمين تعملي كده فية معقوله قدرتي تنسي وعدنا بسهوله كده شهر ياياسمين ماقدرتيش تستنيني اكتر من شهر


معقوله معقوله يكونوا اجبروها تتجوزه بس ازاي حيجبروها ازاي وبعدين انا شايفها فالصور وهي بتضحك كانت ماسكه ايده ايوة لاء لاء يارب يارب ساعدني اتحمل اللي انا فيه يارب


واهلي اكيد اهلي مشيوالما عرفوا انها نسيتني وحتتجوز أكيد أهلي مستحملوش الصدمه انهم يشوفوها مع حد غيري وهما عارفين انا كنت بحبها ازاي


انا لازم الاقيهم لازم اعرف راحوا فين

ياحبيبتي ياأمي وحشني حضنك اوي نفسي اترمي فيه واطلع الحزن اللي مالي قلبي


تمر الأيام ويبدأ حمزة فى التعافي وفي جلسات العلاج الطبيعي كان لايريد اقتحام حياة أحد كان يخشى من فرض نفسه على أحد


يظل معظم الوقت جالسا فى حجرته المطله على تلك الحديقه هائم في ذكرياته التي لاتترك له سوى الدموع والآلام


 يدق عليه الباب ويدخل من سيكون سواه الذي دائما مايحاول أن يهون عليه الآلام ويبعث في نفسه الأمل


بقولك إيه سيلا جايالي فاخر شهور حملها وبتتوحم على لحمه مشويه ممكن لا وعاوزه تاكلها هنا فوسط الورد ممكن بقى تساعدني 


حمزة وهو يمسح دموع عينيه:شكلها طيب اوي

جابر:سيلا دى اجمل وانقى وارق حد ممكن تقابله فحياتك


فيضحك حمزة ضحكة سخريه يفهم جابر مغزاها جيدا

جابر:حمزة حاول تنسى وتكون قوي حمزة انت من بكرة حتنزل الشركه حتتعلم الشغل حتقف على رجلك حتبتدي حياتك من اول وجديد لازم تثبت لنفسك وتثبت للكل انك اقوى من اي شئ لازم تخللي اي حد خانك او باعك يندم ويعرف انه خسر خسارة عمره لازم تخللي اهلك يتباهوا بيك لما ترجعلهم وانت قوي


حمزة: اهلى هما فين اهلى انا حتى مش عارف انزل ادور عليهم


جابر :اطمن ياحمزة رجالتي بيدوروا عليهم فكل مكان وان شاء الله حنوصلهم


حمزة: انا بجد مش عارف حرد جمايلك دي كلها امتى انت جيتني منين ربنا بعتك لية منين


جابر :من دعوة ابوك وامك ياحمزه احنا كلنا ماشيين بدعوات اهلنا

بقولك ايه ياللا بقى احسن سيلا دي لما بتجوع ممكن تاكل دراعنا


حمزة :ههههه

جابر ايوة كده اضحك محدش واخد منها حاجه


حمزة :هو حضرتك معندكش ولاد تاني


جابر :عشان شكلي كبير مش كده لا ياسيدي سنين الغربه والتعب والشقى خلوني مفيش فحياتي غير الشغل وبس لكن لما قابلت سيلا حسيت معاها بكل حاجه حلوة وفضلنا صابرين كذا سنه لحد ماربنا اخيرا كرمنا وحيرزقنا بأجمل بنوته فالدنيا كلها


حمزة: ربنا يقومها بالسلامه إن شاء الله

جابر: يارب ياحمزة يارب متتخيلش انا منتظر اللحظه دي ازاي


يسمع من ينادي عليه مش قولتلك ياللا بقى  يقوم حمزة بالشواء معه بينما كانت سيلا تسقي الزرع وتتحدث الى الخادمه وكأنها ليست خادمه عندهم كأنها من أهلهم


شعر معهم بالالفه لم يشعراه بالضيق يحاولان التحدث معه فأي موضوعات


جابر :سوسو ياقلبي تعالي كليني


سيلا :شوف حمزة جابر اضحك علية ازاي انا زعلانه


جابر :مقدرش على زعلك ياقلبي


حمزة :ربنا يخليكم لبعض


 كان شاردا كلما حدث موقف تذكر مايجعل الدموع تجري بعينيه


كانت سيلا خفيفة الظل  يتضح عشقها الشديد لزوجها وعشقه لها كان كلما شاهد العشق بعينيهما تذكر من تسكن الفؤاد لا بل كيف يتذكرها وهو لا ينساها غفله من الزمن كي يتذكرها


تملاء حياته وقلبه يريد أن يكسر أي شئ بيديه حتى يمنع نفسه من التفكير فيها يضغط على الكوب الزجاج الذي بين يديه حتى انه لم يشعر إلا والدماء تنزل من يديه

مشهد يعلن ويفصح عن كم الآهات والآلام التي يشعر بها


 يجري جابر سريعا لإحضار الاسعافات الأولية بينما كانت سيلا تحاول لف يديه بقطعة قماش كانت موجوده فى مكان الشواء :ينفع كده ياحمزة ليه كده تعمل فنفسك كده ليه حمزة


 يمسك جابر بيديه لربطها وايقاف تلك الدماء حمزة مينفعش كده ليه تعمل كل ده فنفسك مفيش حاجه تستاهل


حمزة :مفيش حاجه تستاهل ده عمري كله يابشمهندس حبي وحياتي وذكرياتي معاها عشق اتولد فقلوبنا من واحنا عيال صغيرة ازاي متستاهلش ازاي انا استاهل تعمل فية كده ده محدش حبها فالدنيا دي كلها أدي انا كنت بخاف عليها من الهوا اللي بتتنفسه ازاي ازاي قدرت تخون عهدنا وبالسرعه دي مش ممكن مش معقول


 ده احنا مودعين بعض ووعدتني ايوة والله وعدتني قبل مااركب المركب على طول انها

 حتستناني ازاي هونت عليها بالشكل ده احنا اللي بيننا اكبرمن اي شئ فى الدنيا


 كل كتب وروايات العشق متقدرش توصف حبنا معقوله تكون كانت بتلعب بية كل السنين دي لاء مش ممكن استحاله انا حاسس اني حتشل ياريتني كنت غرقت في البحر واللا رحت فستين داهيه قبل مااعرف انها بقت لحد غيري


سيلا :هون على نفسك حمزة انت لسه صغير وياما حتشوف وبكرة تقابل حب جديد ينسيك حب قديم


جابر :ايوة ياحمزة وزي الشاعر مابيقول وداوني بالتي كانت هي الداء مفيش حب بيتنسى غير بحب جديد


حمزة:احب حد غير ياسمين انا يدخل قلبي واحده تانيه غير ياسمين مش ممكن استحاله ده شئ اقرب للخيال


انتوا مش متخيلين النار اللي جوايا ازاي انا طول الوقت صورتها قدام عينيه مش عاوزه تغيب عن بالي لحظه كل ماتخيلها مع واحد غيري

بحس إني حتشل حموت انا بموت في اليوم الف مرة

 

 ازاي قدرت تكون لغيري ازاي ازاي انا مش حقدر استحمل لاوالله مش حاقدر ده كتير  اوي علية لا انا كان اهون علية ان يجرالي حاجه اروح فستين داهيه حتى ولا ان قلبي يتخدع فيها


ياريت كنت اتعميت قبل مااشوفها وهي بتتزف لحد غيري

 انا مش قادر كل مااتخيلهم مع بعض كل مااتخيل حد غيري عايش معاها نفس اللحظات الحلوة اللي ياما حلمت واتمنيت اني اعيشها معاها ابقى حاسس ان فى نار جوايا


جابر:مسير الأيام تنسيك وبكرة النار تهدى وتبقى كوم تراب


حمزة:النار اللي جوايا مفيش قوة فى الدنيا ممكن تطفيها وتنسيني اللي عملته فية


 مش ممكن حاجه تقدر تداوي جرحها لية أنا لازم اشفي غليلي منها وانتقم منها لازم تتعذب وقلبها ينحرق بنفس النار اللي حرقتني بيها والله ماحسيبك ياياسمين وانا وانتي والزمن طويل ولازم حيبجي اليوم اللي حخليكي تبكي فيه بدل الدموع دم على غدرك بية وانك فيوم غدرتي بية


القلب ده اللي حبك وحلف انه مش حيكون لغيرك  هو نفس القلب اللي

حيعذبك حتشوفيني وانا متهني وسعيد من غيرك يا ياسمين انا وانتي والزمن طويل يا بنت عمري


سيلا :لاحمزة انتقام بيجيب حاجات مش كويسة انسى أبدا من أول وجديد


جابر :سيلا معاها حق يا حمزة سيبك من الكلام ده والزمن كفيل ينسينا كل الامه



 

                 الحلقه السابعة عشر من هنا 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رواية مشوهة فى قلب صعيدي الفصل الربع والخامس

رواية قلوب تنزف عشقأ كامله(جميع الحلقات من الحلقه الاولي حتي الاخيرة بقلم عبير سليم

رواية نسر القمر بقلم الاء الرحمن الفصل الاول كامله جميع الفصول